تشديد المراقبة في مطار البيضاء على الاناث بطريقة خاصة

بواسطة Anonymous بتاريخ Tuesday, November 19, 2013 | 6:05 PM

 تشديد المراقبة في مطار البيضاء على الاناث بطريقة خاصة

 مغربيّات مستاءات من "تدقِيقَات الشّرطَة" تجاه الإناث بمطار البيضاء

يعرف مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أكبر محطة جوية في المغرب، إقبالا كبيرا للراغبين في قصد مختلف بقاع العالم انطلاقا من المغرب، حيث تنطلق مئات الرحلات الجوية عبر خطوط دولية مختلفة، وذلك ما يجعل الهاجس الأمني حاضرا ويجعل الدولة مضطرة لتشديد المراقبة سواء على الوالجين للتراب الوطني أو المغادرين.
فئة من قاصدي المطار أضحت تتعرض لمراقبة مشددة و تفتيش من نوع خاص، ويتعلق الأمر بالإناث خصوصا الصغيرات في السن والغير مرافقات و المتجهات لدول الشرق الأوسط أو افريقيا جنوب الصحراء أو تركيا و بعض المناطق الأخرى، و الشبهة هي السفر من أجل ممارسة الدعارة إما في شبكة متخصصة أو بشكل فردي.
قرّرت حنان، وهي موظفة في القطاع الخاص، السفر صوب تركيا رفقة صديقة لها لقضاء أسبوع من إجازتها السنوية التي احتفظت بأيامها من أجل مزامنتها مع التخفيضات التي تعرفها أسعار الرحلات الجوية، وكذا أثمان الحجوزات الخاصة بالفنادق المتواجدة بالوجهات السياحية المعروفة عالميا، حيث تنقلت صوب مطار محمد الخامس ووقفت بين يدي شرطي بزي رسمي من أجل ختم جواز سفرها.
الأمني طرح على حنان سيلا من الأسئلة، وعن ذلك قالت لهسبريس: "سلمت الجواز للشرطي الذي بادرني بعدها بالسؤال عن وجهتي ومهنتي و كم أتقاضى شهريا و وضعيتي العائلية، قبل أن يستفسرني عمّن سينتظرني هناك؟ لأجيبه: لا أحد، ويبتسم"، وأضافت حنان: "حينها التفت نحو شرطية وطالبها بتفتيشي ذاتيا، لتقوم بإجلاسي وسط مجموعة من الفتيات المنتظرات لدورهن في التفتيش، وهنا أتساءل لماذا هذا التعامل المسيء؟".
حنان ليست الوحيدة، سمية شابة مغربية تشتغل في مركز نداء بالرباط روت بدورها ما اعتبرتها إساءة لشخصها من طرف شرطة مطار الدار البيضاء وقالت " لقد أحسست أنني مشبوهة رغم أنني أرتدي حجابا و سجلي العدلي المتوفر لدى شرطة الحدود يؤكد بعدي عن أي شبهة، فلماذا محاصرتي بسيل من الأسئلة من قبيل أجرتي الشهرية و وضعيتي الاجتماعية و حالتي العائلية و بعض التفاصيل الخاصة، أظن أن الهاجس الأمني لا يجب أن يفرز معاملة تسيء للإنسان، وهنا أقول لمدبري الجانب الأمني بالدولة أن يحترموا حقوق من يقف أمامهم سواء كان ذكرا كان أو أنثى".
مسؤول أمني بأحد المطارات، وهو رافض للكشف عن هويته، أكد أن تعليمات رسمية تشدد على ضرورة التدقيق و البحث مع الراغبات في السفر وخصوصا بعد كثرة الحديث عن سفر المغربيات لعدد من الدول من أجل ممارسة الدعارة في إطار شبكات منظمة أو بشكل فردي بناء على علاقات خاصة، موردا أن عدة فتيات تم منعهن من السفر لثبوت ممارستهم للبغاء بدول خليجية أو غيرها" وأضاف " الهدف هو الحد من هذه الهجرة الغير مرغوبة ،و التي تمس سمعة المغرب في الخارج و تجعلنا في وضع محرج لا نحسد عليه، وهنا أقول بالنسبة للغاضبات من الإجراءات التي يقابلن بها قبل المغادرة "حوتة تخنز الشواري".
نجلاء الدويبي، نائبة رئيس جمعية الجالية المغربية بتونس، ترى أن تعامل الأمنيين يسيء نوعا ما للمرأة المغربية، موردة في تصريح لهسبريس أن ممارسة الدعارة ظاهرة يجب التصدي لها ومحاربتها ولكن بطريقة عقلانية، وقالت " أتفق مع الأمنيين في عملهم و لكن لا يجب وضع جميع الإناث في خانة واحدة، و أنا بدوري لاحظت الأمر في سفرياتي المتكررة ولكن لم يسبق لي أن خضعت لتفتيش ذاتي او أسئلة من ذلك القبيل".

0 التعليقات:

Post a Comment